الصبيحة بيتنا الكبير ولن تكون لاعباً احتياطياً في ملعب خاسر فانتهزوا فرص الاستثمار
/ كتب / عبدالسميع الاغبري
رغم التهميش الذي عاشته وتعيشه، منذ عقود لن تكون "الصبيحة" وقوداً لمعارك خارج الزمن ، هناك من سيقف ويكتب في جبين التاريخ ميلادها الجديد ، ميلاد يرسمه العظماء ولا غرابة أن يقف في وجهه الجبناء ، نعم عظماء سيخلد التاريخ ذكرهم ، وتروي الأجيال القادمة محاسنهم ، وفي المقابل هناك من تسول له نفسه بالوقوف أمام خروج الصبيحة من عنق الزجاجة بدافع ريالات يتسولونها من متنفذين لا يهمهم سوى التلذذ ببقى المعاناة لأهلنا وأرضنا الطامحة بميلادها المشرق.
الصبيحة اليوم لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الجبناء الذين باعوا أنفسهم في سوق النخاسة ، ولن تنطلي عليها الشعارات الزائفة ، لقد تكشف أمام وعي أبنائها كل شيء ، وبهذا الوعي المتراكم ندعوا الجميع أن يقفوا خلف بيتهم الكبير (الصبيحة ) يدا واحدة ليتجسد إعادة المكانة التاريخية والاجتماعية لنا جميعا
لم يدرك البعض أن ادوات اللعبة تغيرت على مستوى العالم عموما والجنوب خصوصا وبالتحديد مناطق الصبيحة ، معارك التنمية المستدامة هي من ستضع أبناء الصبيحة في القمة ، التنمية الاقتصادية هي عصب الحياة والسياج المنيع الذي لا يمكن أن ينهدم أمام التدخلات الخارجية وتجعلنا ألعوبة بأيديهم ، يجب علينا أن نخلع ثوب التعصب ونضع أيدينا على بعض ونمضي في طريق واحدة ونغلب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية ، وندرك تماما أننا أمام تحول تاريخي يحتم علينا أن نستغل الفرص الاستثمارية التي تسهم في تطوير ونهضة أرضنا وبلادنا التي من اجلها نناضل.
العقول الاستثمارية هي من يعول عليها بالنهوض والتقدم ، ولن تفتح لك الغيوب استارها ، ولن تعطيك الحياة اي ضمانات تطمئنك بأنك سوف تنجح ، فلا بد من المغامرة والجد والاجتهاد وبذل الأسباب المادية والبشرية معا .
يذهب البشر..ويبقى الأثر.
المشاريع هي البصمات التي تتحدث نيابة عن أصحابها الذين قاموا بها أو وقفوا معا في دعمها .
عصام هزاع بسيط في عظمته ، وعظيم في بساطه يقول : في حديث عابر له لم يعد هناك ما يشغل بالي سوى أن ينجح هذا المشروع ويلتف الجميع حوله لنكون شركاء في نجاح المشروع الذي ينهض بالصبيحة ويغنيهم عن تسول الخدمات الضرورية ، وأضاف نحن مسؤولون أولا أمام الله عن خدمة أهلنا وتوفير الخدمات الضرورية لهم ، وسوف نستمر ولن نكل او نمل وأتمنى من الجميع الوقوف مع مصلحة أهلهم والتي لن يستفيد منها غيرهم.
حلم أبناء الصبيحة بدأ يتشكل ، وتبزغ معالمه ، وعندما تهب العاصفة لا شئ يقف أمامها لأننا نرى أن الحقيقة سعادة أبناء الصبيحة في أن تعطي بلا حدود.. وأن تبذل بلا شروط ، لقد أطلقنا أرواحنا في عالم العطاء ونحب من كل الوجهات الاجتماعية والسلطات المحلية وقادة الرأي العام تذليل كل العقبات وتسهيل عملية الاستثمار مع علمي المسبق يقينا أنهم أهل لذلك ، فهم هامات وقامات ، يصنعون المستحيل ، وينصرون المظلوم ولا يسمحون لأي جهة تفتت النسيج الاجتماعي.
عار من يقف في وجه مصالح أهله ، اي إنسان هذا ، لقد انسلخ من إنسانيته وباع ضميره .. أيها الصبيحي الحر احرق سفنك...ولا تلتفت..لتكن نظراتك إلى القمة ، إياك أن تلتفت إلى الأبواق وعشاق الفتنة وكن كبيراً بفعلك وبادر لتضع بصمتك وتكن شريكا في النجاح
التسميات: كتابات